بابل من الفرات الى النيل
متابعات العراق في التاريخ
سلام طه#
تحت الجزء القبطي من مدينة القاهرة القديمة ترقد بقايا لموقع مدينة اقدم كانت تدعى ( بابل )، ومن آثاره الشاخصة بقايا قلعة مسورة كانت حصنًا انشأه الرومان الذين دخلوا مصر عام 30 ق.م، ويقع حاليا شمال غرب مدينة ممفيس ( على الضفة الشرقية من نهر النيل )، ولها ميناء صغير مطل على ما كان يعرف بقناة الفراعنة او ممرتراجان ( 98 - 117 م )، والذي كان يربط نهر النيل بالبحر الاحمر .
بقايا الاسوار الرومانية للحصن ( بابليون ) و تشاهد الكنيسة المدورة ( القديس جورج) المقامة على احد الابراج في مدخل قناة الحصن المائية سابقًا
وقد ورد اسمها بالهيروغليفية ( Perhabinon) وعلامته هي :
تعددت الروايات بخصوص الاصل القديم للمدينة ولكن ديودروس الصقلّي ( 90 - 30 ق.م ) يورد انها من اعمال بعض من سكان بابل الذين جرى تهجيرهم وسيقوا الى مصر مع حملة قمبيز الاخميني حوالي 525 قبل الميلاد ( سقطت الامبراطورية البابلية الحديثة عام 539 ق.م على يد كورش مؤسس السلالة الفارسية الاولى / الاخمينية وهو والد قمبيز)، ويبدو ان الرومان قد استخدموا الموقع بعد 5 قرون تقريبا كحصن دفاعي لهم وبطراز بناء تقليدي روماني ( الحجر الملون و الابيض).واطلقوا عليه الاسم ( بابليون).وقد حازت على اهمية سياسية انذاك وبسطت نفوذها على ثلاثة مقاطعات في مصر تحت حكم الرومان. بعد انتشار المسيحية في مصر، اقيمت على احدى مداخل ( ابراج الحصن : بارتفاع 10 متر وقطر 31 متر و سمك جدران تقريبا 3 متر )، كنيسة مدورة ( القديس جوجرج) وهي لا تزال شاخصة لحد الان في القاهرة القديمة. وفي الاجتماع الشهير للكنائس في افسوس ( جنوب غرب تركيا الحالية ) عام 449 للميلاد، حضر ممثل عنها باللقب ( اسقف بابل ). وقد دعاها العرب الفاتحون على يد سعد بن ابي وقاص ب ( قصر الشمع ) ودخلوها عام 641 للميلاد.
المراجع :
بابل المصرية.
Comments powered by CComment